قصيدة للشاعر العراقي عبد الباقي العمري
أنت العلي الذي فوق العــلا رفعا = ببطن مكة وسط البيت اذ وضعا
وأن حيدرة الغاب الذي أسد البـرج = السمــاوي عنه خاسـئاً رجعا
وأنــت باب تعالى شأن حارســه = بغير راحة روح القدس ما قرعا
وأنت ذاك البطين الممتـلي حكما = معاشــرها فلك الافلاك ما وسعا
وأنت ذاك الهزبـر الانزع البطل = الـذي بمخلبـه للشــرك قد نزعا
وأنت نقطة بــاء مــعْ توحــدها = بها جميع الذي في الذكر قد جمعا
وأنت والحق يا أقضى الانام به = غداً على الحوض حقاً تحشران معا
وأنت صنو نبـي غير شرعتـه = للأنبيـاء إلـه العـرض ما شـرعــا
وأنت زوج ابنة الهادي إلى سنن = من حاد عنه عداه الرشد فانخدعا
وأنت بالطبع سـيف تارة عطبا = يسـقي الثـغور ويشفي مـرة طبعاً
وأن غوث وغيث في ردى وندى = لخـائـف ولـراج لاذ وانـتجـعـا
وأنت ركن يجير المستجير به = وأنت حصن لمن من دهره فزعا
وأنت مـن بنداه عز من طمعـا = وفي جــدى من سواه ذل من قنعا
وأنت ذو منصل صلٍ ينضض = فـي غمد كلغد لمكر الكفر قد بلعا
وأنت ذو حسب يُعزى الى نسب = قد نيط في سبب أوج العُلا قرعا
وأنـت عـين يقين لــم يـزده به = كشــف الغطـاء يقينـاً أية انقشـعا
وأنت ضئضئ مجدٍ في مدى أمدٍ = قد فصل الدهر أوصالا وما انقطعا
وأنت منْ حمـت الاسـلام وفرتــه = ودرعـت لبدتاه الـدين فارتـدعا
وأنت من فُـجـع الدين المبيـن به = ومـن بأولاده الإسـلام قد فجعـا
وأنت أنت الذي منه الوجود نضى = عمود صبح ليافوخ الرجا صدعا
وأنت أنت الذي حطت به قدم = في موضع يده الرحمن قد وضعا
وأنـت أنـت الـذي للقبلتين مع = النبي أول من صـلى ومـن ركعـا
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه = في ليل هجرته قد بات مضطجعا
وأنـت أنـت الذي آثاره ارتفعت = علـى الاثيـر وعنها قـدره اتضعا
وأنت أنت الذي آثاره مسحـت = هـام الاثير فأبـدى رأسه الصـدعـا
أنت العلي الذي فوق العــلا رفعا = ببطن مكة وسط البيت اذ وضعا
وأن حيدرة الغاب الذي أسد البـرج = السمــاوي عنه خاسـئاً رجعا
وأنــت باب تعالى شأن حارســه = بغير راحة روح القدس ما قرعا
وأنت ذاك البطين الممتـلي حكما = معاشــرها فلك الافلاك ما وسعا
وأنت ذاك الهزبـر الانزع البطل = الـذي بمخلبـه للشــرك قد نزعا
وأنت نقطة بــاء مــعْ توحــدها = بها جميع الذي في الذكر قد جمعا
وأنت والحق يا أقضى الانام به = غداً على الحوض حقاً تحشران معا
وأنت صنو نبـي غير شرعتـه = للأنبيـاء إلـه العـرض ما شـرعــا
وأنت زوج ابنة الهادي إلى سنن = من حاد عنه عداه الرشد فانخدعا
وأنت بالطبع سـيف تارة عطبا = يسـقي الثـغور ويشفي مـرة طبعاً
وأن غوث وغيث في ردى وندى = لخـائـف ولـراج لاذ وانـتجـعـا
وأنت ركن يجير المستجير به = وأنت حصن لمن من دهره فزعا
وأنت مـن بنداه عز من طمعـا = وفي جــدى من سواه ذل من قنعا
وأنت ذو منصل صلٍ ينضض = فـي غمد كلغد لمكر الكفر قد بلعا
وأنت ذو حسب يُعزى الى نسب = قد نيط في سبب أوج العُلا قرعا
وأنـت عـين يقين لــم يـزده به = كشــف الغطـاء يقينـاً أية انقشـعا
وأنت ضئضئ مجدٍ في مدى أمدٍ = قد فصل الدهر أوصالا وما انقطعا
وأنت منْ حمـت الاسـلام وفرتــه = ودرعـت لبدتاه الـدين فارتـدعا
وأنت من فُـجـع الدين المبيـن به = ومـن بأولاده الإسـلام قد فجعـا
وأنت أنت الذي منه الوجود نضى = عمود صبح ليافوخ الرجا صدعا
وأنت أنت الذي حطت به قدم = في موضع يده الرحمن قد وضعا
وأنـت أنـت الـذي للقبلتين مع = النبي أول من صـلى ومـن ركعـا
وأنت أنت الذي في نفس مضجعه = في ليل هجرته قد بات مضطجعا
وأنـت أنـت الذي آثاره ارتفعت = علـى الاثيـر وعنها قـدره اتضعا
وأنت أنت الذي آثاره مسحـت = هـام الاثير فأبـدى رأسه الصـدعـا